کد مطلب:239395 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:252

دعوتهم الی الرضا من آل محمد
ثم تأتی المرحلة الثالثة، و یتقلص ظل العلویین، و أهل البیت عن هذه الدعوة، أكثر فأكثر، كلما ازدادت قوتها، و اتسع نفوذها ؛ حیث رأینا اخیرا انها اتسعت بحیث تستطیع أن تشمل العباسیین أیضا مع العلویین . حیث أصبحت الی : «الرضا من آل محمد»، و ان كانوا لا یزالون یذكرون فضل علی، و ما لحق ولده من القتل و التشرید، كما یتضح بأدنی مراجعة لكتب التاریخ ..

و هذه العبارة، و ان كانت لا تختلف كثیرا عن عبارة : «العترة، و أهل البیت »، و نحوها .. الا أنها كانت فی أذهان العامة أبعد من أن یراد بها العلویون علی الخصوص .. و لكن مع ذلك بقیت الجماهیر



[ صفحه 43]



تعتقد أن الخلیفة سیكون علویا، كما كان العلویون یعتقدون ذلك .. » [1] علی حد تعبیر أحمد شلبی .. و اذا صح هذا، و فرض - ولو بعیدا - أن شعار : الرضا من آل محمد لا یختلف عن شعار : العترة، و أهل البیت فی أذهان عامة الناس، فلسنا نصر علی جعل هذا مرحلة مستقلة، بل یكون داخلا فیما سبقه، و تكون المراحل حینئذ ثلاثه، لا أربعة ..


[1] التاريخ الاسلامي و الحضارة الاسلامية لأحمد شلبي ج 3 ص 20.